SULAIMANSORE1@GMAIL.COM +2348 132 064 831

تأويلات السلف لآيات الصفات

Cheikh Souleymane Sore

تأويلات السلف الصالح من الصحابة والتابعين


1- تأول ابن عباس قوله تعالى {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} فقال “يكشف عن شدة” قال ابن جرير الطبري في تفسيره ج 23 ص 188: ﺣﺪﺛﻨﻲ ﻋﻠﻲ، ﻗﺎﻝ: حدﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﺻﺎﻟﺢ، ﻗﺎﻝ: حدﺛﻨﺎ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ، ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ، ﻗﻮﻟﻪ: {ﻳﻮﻡ ﻳﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺳﺎﻕ} ﻫﻮ اﻷﻣﺮ اﻟﺸﺪﻳﺪ اﻟﻤﻔﻈﻊ ﻣﻦ اﻟﻬﻮﻝ ﻳﻮﻡ القيامة.
وحدﺛﻨﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ، ﻗﺎﻝ: حدﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﻋﺎﺻﻢ، ﻗﺎﻝ: حدﺛﻨﺎ ﻋﻴﺴﻰ؛ ﻭﺣﺪﺛﻨﻲ اﻟﺤﺎﺭﺙ، ﻗﺎﻝ: ﺛﻨﺎ اﻟﺤﺴﻦ، ﻗﺎﻝ: ﺛﻨﺎ ﻭﺭﻗﺎء، ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻋﻦ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻧﺠﻴﺢ، ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ، ﻗﻮﻟﻪ: {ﻳﻮﻡ ﻳﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺳﺎﻕ} ﻗﺎﻝ: ﺷﺪﺓ اﻷﻣﺮ.
وأسند إلى سعيد بن جبير كذلك وإلى قتادة والضحاك مثله
وفي تفسير مقاتل ج 4 ص 408 : عن شدة.
وفي تفسير عبد الرزاق رقم 3292 – ﻋﻦ ﻣﻌﻤﺮ , ﻋﻦ ﻗﺘﺎﺩﺓ , ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻳﻮﻡ ﻳﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺳﺎﻕ} ﻗﺎﻝ: «ﻳﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺷﺪﺓ اﻷﻣﺮ.
ومثله الزجاج في تفسيره ج 5 ص 210.
2- تأول ابن عباس رضي الله عنه أيضا قوله تعالى {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ} قال “بقوة” كما في تفسير ابن جرير الطبري ج 21 ص 546 ﺣﺪﺛﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﻗﺎﻝ: ﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﺻﺎﻟﺢ ﻗﺎﻝ: حدﺛﻨﻲ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ، ﻋﻦ ﻋﻠﻲ، ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ، ﻗﻮﻟﻪ: {ﻭاﻟﺴﻤﺎء ﺑﻨﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑﺄﻳﺪ} ﻳﻘﻮﻝ: «ﺑﻘﻮﺓ.
وحدﺛﻨﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﻗﺎﻝ: ﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﻋﺎﺻﻢ ﻗﺎﻝ: حدﺛﻨﺎ ﻋﻴﺴﻰ، ﻭﺣﺪﺛﻨﻲ اﻟﺤﺎﺭﺙ ﻗﺎﻝ: حدﺛﻨﺎ اﻟﺤﺴﻦ ﻗﺎﻝ: حدﺛﻨﺎ ﻭﺭﻗﺎء، ﺟﻤﻴﻌﺎ، ﻋﻦ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻧﺠﻴﺢ، ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ، ﻗﻮﻟﻪ: {ﺑﺄﻳﺪ} ﻗﺎﻝ: «ﺑﻘﻮﺓ.
وساق الأسانيد إلى قتادة وإلى منصور وابن زيد وسفيان مثله.
وفي تفسير مقاتل ج 4 ص 132 : ﺑﻨﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑﺄﻳﺪ ﻳﻌﻨﻲ ﺑﻘﻮﺓ.
3-تأول ابن عباس النسيان الوارد في قوله تعالى {فَاليَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا} بالترك ، كما في تفسير الطبري ج 18 ص 606 : ﺣﺪﺛﻨﻲ ﻋﻠﻲ، ﻗﺎﻝ: حدﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﺻﺎﻟﺢ، ﻗﺎﻝ: حدﺛﻨﻲ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ، ﻋﻦ ﻋﻠﻲ، ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ، ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ” {ﺇﻧﺎ ﻧﺴﻴﻨﺎﻛﻢ} ﻳﻘﻮﻝ: ﺗﺮﻛﻨﺎﻛﻢ.
وفي تفسير مقاتل ج 3 ص 43 قال : ﺗﺮﻛﻨﺎﻛﻢ.
قال الزجاج في تفسيره ج 4 ص 206 : ﺗﺎﻭﻳﻞ اﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ﻫﻬﻨﺎ اﻟﺘﺮﻙ.
4- تأول ابن عباس رضي الله عنهما للكرسي بالعلم فقد جاء في تفسير الطبري ج 4 ص 537 : ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﻛﺮﻳﺐ، ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻦ ﺟﻨﺎﺩﺓ، ﻗﺎﻻ: حدﺛﻨﺎ اﺑﻦ ﺇﺩﺭﻳﺲ، ﻋﻦ ﻣﻄﺮﻑ، ﻋﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﻤﻐﻴﺮﺓ، ﻋﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺟﺒﻴﺮ، ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ: {ﻭﺳﻊ ﻛﺮﺳﻴﻪ} ] ﻗﺎﻝ: ” ﻛﺮﺳﻴﻪ: ﻋﻠﻤﻪ ” ﺣﺪﺛﻨﻲ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺑﻦ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ، ﻗﺎﻝ: ﺛﻨﺎ ﻫﺸﻴﻢ، ﻗﺎﻝ: ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﻣﻄﺮﻑ، ﻋﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﻤﻐﻴﺮﺓ، ﻋﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺟﺒﻴﺮ، ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ، ﻣﺜﻠﻪ.
وفي تفسير سفيان الثوري رقم 125: ﻋﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﻋﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺟﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﺰ ﻭﺳﻊ ﻛﺮﺳﻴﻪ اﻟﺴﻤﻮاﺕ ﻭاﻷﺭﺽ ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻤﻪ.
5- تأول ابن عباس رضي الله عنهما للفظ المجيء فقد جاء في تفسير الواحدي ج 4 ص 484: ﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ اﻟﻜﻠﺒﻲ، ﻭاﻟﺤﺴﻦ: ﻭﺟﺎء ﺃﻣﺮ ﺭﺑﻚ، ﻭﻗﻀﺎء ﺭﺑﻚ. وفي تفسير البغوي ج 8 ص
{ﻭﺟﺎء ﺭﺑﻚ} ﻗﺎﻝ اﻟﺤﺴﻦ: ﺟﺎء ﺃﻣﺮﻩ ﻭﻗﻀﺎﺅﻩ.
وفي سنن الترمذي ج 5 ص 473 : ﻭﻳﺮﻭﻯ ﻋﻦ اﻷﻋﻤﺶ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ حديث : ﻣﻦ ﺗﻘﺮﺏ ﻣﻨﻲ ﺷﺒﺮا ﺗﻘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻪ ﺫﺭاﻋﺎ، ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺎﻟﻤﻐﻔﺮﺓ ﻭاﻟﺮﺣﻤﺔ.
وفي تفسير ابن فورك ج 3 ص 216 : . {ﻭﺟﺎء ﺭﺑﻚ} ﺃﻱ: ﺟﺎء ﺑﺠﻼﺋﻞ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﻓﺤﺼﻞ ﻋﻦ ﺟﻼﺋﻞ اﻵﻳﺎﺕ ﻣﺠﻴﺌﺎ ﻟﻪ ﺗﻔﺨﻴﻤﺎ ﻟﺸﺄﻧﻪ،…. قال الحسن : ﻭﺟﺎء ﻋﺬاﺏ ﺭﺑﻚ ﺃﻱ: ﺟﺎء ﺃﻣﺮ ﺭﺑﻚ ﻭﻗﻀﺎء ﺭﺑﻚ. قال ابن كثير في البداية والنهاية ج 10 ص 361 : ﺭﻭﻯ اﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻋﻦ اﻟﺤﺎﻛﻢ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ اﻟﺴﻤﺎﻙ ﻋﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﺗﺄﻭﻝ ﻗﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: (ﻭﺟﺎء ﺭﺑﻚ) ﺃﻧﻪ ﺟﺎء ﺛﻮاﺑﻪ. ﺛﻢ ﻗﺎﻝ اﻟﺒﻴﻬﻘﻲ: ﻭﻫﺬا ﺇﺳﻨﺎﺩ ﻻ ﻏﺒﺎﺭ ﻋﻠﻴﻪ.
6- تأول تلميذ ابن عباس يعني مقاتل للفظ الأعين في تفسير مقاتل ج 2 ص 281: ﻭاﺻﻨﻊ اﻟﻔﻠﻚ ﻳﻌﻨﻲ اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻭاﻋﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺄﻋﻴﻨﻨﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺑﻌﻠﻤﻨﺎ ﻭﻭﺣﻴﻨﺎ. وفي تفسير الطبري ج 22 ص 126 ﺣﺪﺛﻨﺎ اﺑﻦ ﺣﻤﻴﺪ ﻗﺎﻝ: ﺛﻨﺎ ﻣﻬﺮاﻥ، ﻋﻦ ﺳﻔﻴﺎﻥ، ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ: {ﺗﺠﺮﻱ ﺑﺄﻋﻴﻨﻨﺎ} ﻳﻘﻮﻝ: «ﺑﺄﻣﺮﻧﺎ». وارتضاه ابن جرير. قال الزجاج في معاني القرآن ج 5 ص 88 : (ﺗﺠﺮﻱ ﺑﺄﻋﻴﻨﻨﺎ) ﺃﻱ ﺗﺠﺮﻱ ﺑﻤﺮﺃﻯ ﻣﻨﺎ ﻭﺣﻔﻆ. وفي تفسير البغوي ج 7 ص 429 : {ﺗﺠﺮﻱ ﺑﺄﻋﻴﻨﻨﺎ} ﺃﻱ: ﺑﻤﺮﺃﻯ ﻣﻨﺎ. ﻭﻗﺎﻝ ﻣﻘﺎﺗﻞ ﺑﻦ ﺣﻴﺎﻥ: ﺑﺤﻔﻈﻨﺎ، ﻭﻣﻨﻪ ﻗﻮﻟﻬﻢ ﻟﻠﻤﻮﺩﻉ: ﻋﻴﻦ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ.
7- تأول مقاتل لقوله تعالى ((أعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك)) قال في تفسيره ج 1 ص 519 :
ﻭﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﻳﻘﻮﻝ ﻭﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻋﻠﻤﻚ. قال ابن جرير الطبري ج 9 ص 137 : ﻭﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﻳﻘﻮﻝ: ﻭﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺃﺧﻔﻴﺘﻪ ﻋﻨﻲ ﻓﻠﻢ ﺗﻄﻠﻌﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ. وقال الزجاج في معاني القرآن ج 2 ص 223 : ﻭﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻚ. ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﻘﻴﻘﺘﻚ ﻭﻣﺎ ﻋﻨﺪﻱ ﻋﻠﻤﻪ.
قال نفطويه في مسألة سبحانه ج 1 ص 383 :
ﺃﻱ ﺗﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﺃﺧﻔﻲ ﻭﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﺎ ﺃﺧﻔﻴﺘﻪ ﻋﻨﻲ.
8- تأول ابن عباس رضي الله عنه لقوله تعالى {اللهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ} فقد جاء في تفسير الطبري ج 17 ص 290 : ﺣﺪﺛﻨﻲ ﻋﻠﻲ، ﻗﺎﻝ: حدﺛﻨﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ، ﻗﺎﻝ: حدﺛﻨﻲ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ، ﻋﻦ ﻋﻠﻲ، ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ، ﻗﻮﻟﻪ: {اﻟﻠﻪ ﻧﻮﺭ اﻟﺴﻤﻮاﺕ ﻭاﻷﺭﺽ} ﻳﻘﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻫﺎﺩﻱ ﺃﻫﻞ اﻟﺴﻤﺎﻭاﺕ ﻭاﻷﺭﺽ.. ﺣﺪﺛﻨﺎ اﻟﻘﺎﺳﻢ، ﻗﺎﻝ: حدﺛﻨﺎ اﻟﺤﺴﻴﻦ، ﻗﺎﻝ: حدﺛﻨﻲ ﺣﺠﺎﺝ، ﻋﻦ اﺑﻦ ﺟﺮﻳﺞ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﻣﺠﺎﻫﺪ , ﻭاﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ: {اﻟﻠﻪ ﻧﻮﺭ اﻟﺴﻤﻮاﺕ ﻭاﻷﺭﺽ} ” ﻳﺪﺑﺮ اﻷﻣﺮ ﻓﻴﻬﻤﺎ. وفي تفسير البغوي ج 6 ص 45 قال الضحاك : منور السموات. وقال مجاهد : مدبر الأمور. وقال أبي بن كعب والحسن وأبو العالية : مزين السموات.
9- تأول تلميذ ابن عباس يعني مقاتل للفظ الوجه في قوله تعالى (كل شيئ هالك إلا وجهه) يعني إلا الله. وقال الزجاج في معاني القرآن ج 1 ص 389 : (ﻭﻳﺒﻘﻰ ﻭﺟﻪ ﺭﺑﻚ) اﻟﻤﻌﻨﻰ ﻭﻳﺒﻘﻰ ﺭﺑﻚ ﻭاﻟﻤﻌﻨﻰ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻫﺎﻟﻚ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ.
وقال القرطبي في تفسيره ج 17 ص 165 أي ويبقى الله فالوجه عبارة عن وجوده وذاته سبحانه.. وهذا الذي ارتضاه المحققون من علمائنا ابن فورك وأبو المعالي وغيرهم.. وقال أبو المعالي: وأما الوجه المراد به عند معظم أئمتنا وجود الباريء تعالى.
قال البخاري في صحيحه ج 6 ص 112 : {ﻛﻞ ﺷﻲء ﻫﺎﻟﻚ ﺇﻻ ﻭﺟﻬﻪ} ” ﺇﻻ ﻣﻠﻜﻪ، ﻭﻳﻘﺎﻝ: ﺇﻻ ﻣﺎ ﺃﺭﻳﺪ ﺑﻪ ﻭﺟﻪ اﻟﻠﻪ.
وفي تفسير ابن جرير الطبري ج 2 ص 457 قال : قال أبو كريب ﻗﺎﻝ حدﺛﻨﺎ ﻭﻛﻴﻊ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻨﺎﻥ، ﻋﻦ اﻟﻀﺤﺎﻙ، ﻭاﻟﻨﻀﺮ ﺑﻦ ﻋﺮﺑﻲ، ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ: ” ﻓﻲ ﻗﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ: {ﻓﺄﻳﻨﻤﺎ ﺗﻮﻟﻮا ﻓﺜﻢ ﻭﺟﻪ اﻟﻠﻪ} ﻗﺎﻝ: ﻗﺒﻠﺔ اﻟﻠﻪ، ﻓﺄﻳﻨﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﻣﻦ ﺷﺮﻕ ﺃﻭ ﻏﺮﺏ ﻓﺎﺳﺘﻘﺒﻠﻬﺎ
10- تأول تلميذ ابن عباس يعني مقاتل للفظ الجنب في قوله تعالى {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فرط في جنب الله) فقال في تفسيره ج 3 ص 684 : ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﺮﻃﺖ ﻳﻌﻨﻰ ﻣﺎ ﺿﻴﻌﺖ ﻓﻲ ﺟﻨﺐ اﻟﻠﻪ ﻳﻌﻨﻲ ﻓﻲ ﺫاﺕ اﻟﻠﻪ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﻦ ﺫﻛﺮ. وفي تفسير الطبري ج 20 ص 235 :
حدﺛﻨﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ، ﻗﺎﻝ: حدﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﻋﺎﺻﻢ، ﻗﺎﻝ: حدﺛﻨﺎ ﻋﻴﺴﻰ؛ ﻭﺣﺪﺛﻨﻲ اﻟﺤﺎﺭﺙ، ﻗﺎﻝ: حدﺛﻨﺎ اﻟﺤﺴﻦ، ﻗﺎﻝ:حدﺛﻨﺎ ﻭﺭﻗﺎء، ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻋﻦ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻧﺠﻴﺢ، ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ، ﻓﻲ ﻗﻮﻝ اﻟﻠﻪ: {ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﺮﻃﺖ ﻓﻲ ﺟﻨﺐ اﻟﻠﻪ} ﻗﺎﻝ: «ﻓﻲ ﺃﻣﺮ اﻟﻠﻪ.
ﺣﺪﺛﻨﺎ اﺑﻦ ﺣﻤﻴﺪ، ﻗﺎﻝ: ﺛﻨﺎ ﺣﻜﺎﻡ، ﻋﻦ ﻋﻨﺒﺴﺔ، ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ، ﻋﻦ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﺰﺓ، ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ، ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ {ﻳﺎ ﺣﺴﺮﺗﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﺮﻃﺖ ﻓﻲ ﺟﻨﺐ اﻟﻠﻪ} ﻳﻘﻮﻝ: «ﻓﻲ ﺃﻣﺮ اﻟﻠﻪ.
قال البخاري في خلق الأفعال ج 1 ص 78 قال عبدالله بن المبارك : كنفه أي ستره.
11- تأويل الإمام الشافعي رضي الله عنه للفظ الوجه فقد حكى المزني عن الشافعي في قوله تعالى {فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ} قال “يعني والله أعلم فثم الوجه الذي وجّهكم الله إليه”. الأسماء والصفات للبيهقي ج 2 ص 106 ثم قال : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر القاضي قالا : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا الحسن بن علي بن عفان حدثنا أبو أسامة عن النضر عن مجاهد في قوله تعالى (فأينما تولوا فثم وجه الله) قال قبلة الله.
12- تأويل ابن جرير الطبري للاستواء فقد قال الإمام الطبري ج 1 ص 457 {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ} بعد أن ذكر معاني الاستواء في اللغة، ما نصّه “علا عليهن وارتفع، فدبرهن بقدرته….علا عليها علو ملك وسلطان، لا علو انتقال وزوال”
ومن العجائب ما قال الخلال في كتاب السنة رقم 990 – ﻛﺘﺐ ﺇﻟﻲ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺃﻥ اﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺣﺪﺛﻬﻢ، ﺃﻥ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻗﺎﻝ: ﻓﻲ اﻟﺤﺪﻳﺚ «ﺃﻋﺘﻘﻬﺎ؛ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻣﺆﻣﻨﺔ» ، ﻗﺎﻝ ﻣﺎﻟﻚ: ﻻ ﻳﻘﻮﻝ: ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺆﻣﻨﺔ. ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ: «ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬا ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻨﺰﻝ اﻟﻔﺮاﺋﺾ.
13- تأويل الإمام البخاري للضحك فقد قال الإمام البيهقي في كتاب الأسمـاء والصفـات ج 2 ص 72 أما الضحك المذكور في الخبر فقد روى الفربري عن محمد بن إسماعيل البخاري أنه قال : معنى الضحك فيه الرحمة.

Lorem Ipsum

Leave Your Comments

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Cheikh Souleymane Sore - Copyright 2024. Designed by Habib JS