• MA ALUMAATUN ANI SHEIKH SULAIMAN SORE
• By: Cheikh Souleymane

أعياد غير المسلمين وهداياهم

ما حكم أعياد غير المسلمين؟ وكيف يتعامل المسلم معهم؟ وهل يجول قبول هداياهم؟
جـ : إن الله سبحانه وتعالى جعل للمسلمين عيدين في السنة يوم الفطر ويوم الأضحى ، ويوم الجمعة في كل أسبوع كما ثبت في مختصر الأحكام وعوالى مالك ﻋﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ اﻷﺧﻀﺮ ﻋﻦ اﻟﺰﻫﺮﻱ ﻋﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﺑﻦ اﻟﺴﺒﺎﻕ ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻗﺎﻝ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﻥ ﻫﺬا ﻳﻮﻡ ﻋﻴﺪ ﺟﻌﻠﻪ اﻟﻠﻪ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻤﻦ ﺟﺎء ﺇﻟﻰ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻓﻠﻴﻐﺘﺴﻞ ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻩ ﻃﻴﺐ ﻓﻠﻴﻤﺲ ﻣﻨﻪ ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ.
وفي مسند أحمد رقم 12006 – ﺣﺪﺛﻨﺎ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺪﻱ، ﻋﻦ ﺣﻤﻴﺪ، ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﻗﺎﻝ: ﻗﺪﻡ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻟﻬﻢ ﻳﻮﻣﺎﻥ ﻳﻠﻌﺒﻮﻥ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ، ﻓﻘﺎﻝ: ” ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺃﺑﺪﻟﻜﻢ ﺑﻬﻤﺎ ﺧﻴﺮا ﻣﻨﻬﻤﺎ: ﻳﻮﻡ اﻟﻔﻄﺮ، ﻭﻳﻮﻡ اﻟﻨﺤﺮ ”
أ
وأخرج بو داود في سننه 3313 – ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺩاﻭﺩ ﺑﻦ ﺭﺷﻴﺪ، ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺷﻌﻴﺐ ﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ، ﻋﻦ اﻷﻭﺯاﻋﻲ، ﻋﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﻲ ﺃﺑﻮ ﻗﻼﺑﺔ، ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﻲ ﺛﺎﺑﺖ ﺑﻦ اﻟﻀﺤﺎﻙ، ﻗﺎﻝ: ﻧﺬﺭ ﺭﺟﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﻬﺪ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﻨﺤﺮ ﺇﺑﻼ ﺑﺒﻮاﻧﺔ ﻓﺄﺗﻰ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺇﻧﻲ ﻧﺬﺭﺕ ﺃﻥ ﺃﻧﺤﺮ ﺇﺑﻼ ﺑﺒﻮاﻧﺔ، ﻓﻘﺎﻝ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: «ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺛﻦ ﻣﻦ ﺃﻭﺛﺎﻥ اﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﻳﻌﺒﺪ؟» ﻗﺎﻟﻮا: ﻻ، ﻗﺎﻝ: «ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻴﺪ ﻣﻦ ﺃﻋﻴﺎﺩﻫﻢ؟»، ﻗﺎﻟﻮا: ﻻ، ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: «ﺃﻭﻑ ﺑﻨﺬﺭﻙ.

وفي مسند أحمد 26750 – ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﺘﺎﺏ ﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ، ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻳﻌﻨﻲ اﺑﻦ ﻣﺒﺎﺭﻙ، ﻗﺎﻝ: ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ، ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻲ، ﻋﻦ ﻛﺮﻳﺐ، ﺃﻧﻪ ﺳﻤﻊ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ، ﺗﻘﻮﻝ: ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺼﻮﻡ ﻳﻮﻡ اﻟﺴﺒﺖ ﻭﻳﻮﻡ اﻷﺣﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﺼﻮﻡ ﻣﻦ اﻷﻳﺎﻡ، ﻭﻳﻘﻮﻝ: ” ﺇﻧﻬﻤﺎﻳﻮﻣﺎ ﻋﻴﺪ اﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ، ﻓﺄﻧﺎ ﺃﺣﺐ ﺃﻥ ﺃﺧﺎﻟﻔﻬﻢ “.
وفي مصنف ابن أبي شيبة 9740 – ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﻫﺎﺭﻭﻥ، ﻗﺎﻝ: ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﻫﺸﺎﻡ، ﻗﺎﻝ: ﺳﺌﻞ اﻟﺤﺴﻦ ﻋﻦ ﺻﻮﻡ ﻳﻮﻡ اﻟﻨﻴﺮﻭﺯ، ﻓﻘﺎﻝ: «ﻣﺎ ﻟﻜﻢ ﻭاﻟﻨﻴﺮﻭﺯ، ﻭﻻ ﺗﻠﺘﻔﺘﻮا ﺇﻟﻴﻪ، ﻓﺈﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻟﻠﻌﺠﻢ.
حلية الأولياء ج 5 ص 20 ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ، ﺛﻨﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺮﺃﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻲ، ﺛﻨﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻧﻤﻴﺮ، ﻋﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﻣﻐﻮﻝ، ﻋﻦ ﻃﻠﺤﺔ ﺑﻦ ﻣﺼﺮﻑ، ﻗﺎﻝ: «ﺇﻧﻲ ﻷﻛﺮﻩ اﻟﺨﺮﻭﺝ ﻳﻮﻡ اﻟﻨﻴﺮﻭﺯ، ﺇﻧﻲ ﻷﺭاﻫﺎ ﺷﻌﺒﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺠﻮﺳﻴﺔ»

وفي شعب الإيمان 18861 – ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﻃﺎﻫﺮ اﻟﻔﻘﻴﻪ، ﺃﻧﺒﺄ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ اﻟﻘﻄﺎﻥ، ﺛﻨﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﺴﻠﻤﻲ، ﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ، ﺛﻨﺎ ﺳﻔﻴﺎﻥ، ﻋﻦ ﺛﻮﺭ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ، ﻋﻦ ﻋﻄﺎء ﺑﻦ ﺩﻳﻨﺎﺭ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ: ” ﻻ ﺗﻌﻠﻤﻮا ﺭﻃﺎﻧﺔ اﻷﻋﺎﺟﻢ ﻭﻻ ﺗﺪﺧﻠﻮا ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﻓﻲ ﻛﻨﺎﺋﺴﻬﻢ ﻳﻮﻡ ﻋﻴﺪﻫﻢ , ﻓﺈﻥ اﻟﺴﺨﻄﺔ ﺗﻨﺰﻝ ﻋﻠﻴﻬﻢ “

وفيه رقم 18862 – ﻭﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ اﻟﻔﺎﺭﺳﻲ، ﺃﻧﺒﺄ ﺃﺑﻮ ﺇﺳﺤﺎﻕ اﻷﺻﻔﻬﺎﻧﻲ، ﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻓﺎﺭﺱ، ﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﻟﻲ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻣﺮﻳﻢ: ﺛﻨﺎ ﻧﺎﻓﻊ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ، ﺳﻤﻊ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺯﻳﻨﺐ، ﻭﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ اﻟﺤﺎﺭﺙ، ﺳﻤﻊ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ، ﺳﻤﻊ ﺃﺑﺎﻩ، ﺳﻤﻊ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ اﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ: ” اﺟﺘﻨﺒﻮا ﺃﻋﺪاء اﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻋﻴﺪﻫﻢ “

وفيه رقم 18863 – ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﻃﺎﻫﺮ اﻟﻔﻘﻴﻪ، ﺃﻧﺒﺄ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ اﻟﻘﻄﺎﻥ، ﺛﻨﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ، ﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ، ﻗﺎﻝ: ﺫﻛﺮ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﻋﻦ ﻋﻮﻑ، ﻋﻦ اﻟﻮﻟﻴﺪ ﺃﻭ ﺃﺑﻲ اﻟﻮﻟﻴﺪ , ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ، ﻗﺎﻝ: ” ﻣﻦ ﺑﻨﻰ ﺑﺒﻼﺩ اﻷﻋﺎﺟﻢ ﻭﺻﻨﻊ ﻧﻴﺮﻭﺯﻫﻢ ﻭﻣﻬﺮﺟﺎﻧﻬﻢ ﻭﺗﺸﺒﻪ ﺑﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﻤﻮﺕ ﻭﻫﻮ ﻛﺬﻟﻚ ﺣﺸﺮ ﻣﻌﻬﻢ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ “.

أما قبول هداياهم  فجائز إن لم يكن لحما خشية أن يكون ما ذبح على نصب لما ثبت في مصنف ابن أبي شيبة رقم 24372 – ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻭﻛﻴﻊ، ﻋﻦ اﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﺣﻜﻴﻢ، ﻋﻦ ﺃﻣﻪ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﺮﺯﺓ، ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺳﻜﺎﻥ ﻣﺠﻮﺱ، ﻓﻜﺎﻧﻮا ﻳﻬﺪﻭﻥ ﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﻨﻴﺮﻭﺯ، ﻭاﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻥ، ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻷﻫﻠﻪ: «ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻓﺎﻛﻬﺔ ﻓﻜﻠﻮﻩ، ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻓﺮﺩﻭﻩ»
وفيه رقم 20842 – ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻭﻛﻴﻊ، ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ اﺑﻦ ﻣﻬﺪﻱ، ﻋﻦ ﻣﻬﺪﻱ ﺑﻦ ﻣﻴﻤﻮﻥ، ﻋﻦ اﺑﻦ ﺳﻴﺮﻳﻦ، ﻗﺎﻝ: ” ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻌﻠﻢ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎء ﺃﻭﻟﻴﺎء اﻟﻔﺨﺎﻡ ﻗﺎﻝ: «ﻓﻜﺎﻧﻮا ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺣﻘﻪ ﻓﻲ اﻟﻨﻴﺮﻭﺯ ﻭاﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻥ»

وقال رئيس هؤلاء القوم ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم ج 1 ص 51 :  ﻭﺃﻣﺎ ﻗﺒﻮﻝ اﻟﻬﺪﻳﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﻮﻡ ﻋﻴﺪﻫﻢ، ﻓﻘﺪ ﻗﺪﻣﻨﺎ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ -ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ- ﺃﻧﻪ ﺃﺗﻲ ﺑﻬﺪﻳﺔ اﻟﻨﻴﺮﻭﺯ ﻓﻘﺒﻠﻬﺎ ﻭﺭﻭﻯ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺼﻨﻒ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺟﺮﻳﺮ ﻋﻦ ﻗﺎﺑﻮﺱ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﺃﻥ اﻣﺮﺃﺓ ﺳﺄﻟﺖ ﻋﺎﺋﺸﺔ، ﻗﺎﻟﺖ: ﺇﻥ ﻟﻨﺎ  ﻓﻲﺃﻇﺂﺭا ﻣﻦ اﻟﻤﺠﻮﺱ، ﻭﺇﻧﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻬﻢ اﻟﻌﻴﺪ ﻓﻴﻬﺪﻭﻥ ﻟﻨﺎ. ﻓﻘﺎﻟﺖ: “ﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﺫﺑﺢ ﻟﺬﻟﻚ اﻟﻴﻮﻡ ﻓﻼ ﺗﺄﻛﻠﻮا ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻠﻮا ﻣﻦ ﺃﺷﺠﺎﺭﻫﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻭﻛﻴﻊ ﻋﻦ اﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﺣﻜﻴﻢ، ﻋﻦ ﺃﻣﺔ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﺮﺯﺓ: ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺳﻜﺎﻥ ﻣﺠﻮﺱ، ﻓﻜﺎﻧﻮا ﻳﻬﺪﻭﻥ ﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﻨﻴﺮﻭﺯ ﻭاﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻥ، ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻷﻫﻠﻪ: ” ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻓﺎﻛﻬﺔ ﻓﻜﻠﻮﻩ ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻓﺮﺩﻭﻩ ﻓﻬﺬا ﻛﻠﻪ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻟﻠﻌﻴﺪ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻊ ﻣﻦ ﻗﺒﻮﻝ ﻫﺪﻳﺘﻬﻢ، ﺑﻞ ﺣﻜﻤﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﻴﺪ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﺳﻮاء؛ ﻷﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺇﻋﺎﻧﺔ ﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺎﺋﺮ ﻛﻔﺮﻫﻢ.
وقال في اقتضاء الصراط ج 2 ص 56 : فيه روايتان عن أحمد أنه مكروه أو حرام. وفي مذهب مالك أنه مكروه وسبب الخلاف قوله تعالى (وما أهل لغير الله) وقوله ( وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم)  وعن أبي درداء أنه حلال… وقال ابن تيمية في مختصر الفتاوى ج 1 ص 518 أن أكل ذبيحة الميلادي فيه نزاع بين العلماء.
قلت : ولا يجوز قطع الثياب لعيدهم لما ورد في جامع معمر رقم 20986 – ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺯاﻕ، ﻋﻦ ﻣﻌﻤﺮ، ﻋﻦ ﻗﺘﺎﺩﺓ، ﺃﻥ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ اﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺃﻯ ﺭﺟﻼ ﻗﺪ ﺣﻠﻖ ﻗﻔﺎﻩ، ﻭﻟﺒﺲ ﺣﺮﻳﺮا، ﻓﻘﺎﻝ: «ﻣﻦ ﺗﺸﺒﻪ ﺑﻘﻮﻡ ﻓﻬﻮ ﻣﻨﻬﻢ»
وكذلك ابتدائهم بالتهنئة لعيدهم واستعانتهم بالذبح  وبيع المتاع المختصة لعيدهم وإهداء أولادهم شيئا  وكل ما يكون إعانة لهم أو تشبها بهم لا يجوز  لقول الله سبحانه وتعالى {وتعاونوا على البرّ والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}