• MA ALUMAATUN ANI SHEIKH SULAIMAN SORE
• By: Cheikh Souleymane

صحة حديث داووا مرضاكم بالصدقة

يسأل هذا الحبيب عن حكم الحديث القائل (داووا مرضاكم بالصدقة) هل هذا الحديث صحيح؟ لأنه سمع بعض العلماء يقولون بأن الحديث ضعيف لا يحتج به وينكرون على من يتصدق كي يشفيه الله ويعافيه من مرضه
جـ : هذا الحديث صحيح عند جل علماء الحديث حتى محدث هؤلاء القوم الألباني قال في صحيح الجامع رقم 3358 : داووا مرضاكم بالصدقة صحيح. وقال أيضا في صحيح الترغيب رقم 744 حسن.
وفي ملتقى أهل الحديث ج 46 ص 218 قال ابن باز لا بأس به.
وفيه ج 72 ص 325 قالوا : لما ظهر القروح على وجه الإمام الحاكم عمل بهذا الحديث فشفاه الله ….
وفيه ج 77 ص 75 : ابن المبارك سأله رجل عن قرحة في ركبته سبع سنين فقال له احفر بئرا وتصدق ففعل فشفاه الله…
وللشيخ ابن الصديق الغماري كتاب موضوع في الباب سماه الزواجر المقلِقة لمنكر التداوى بالصدقة.
وفي شعب الإيمان 3281 – ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ اﻟﻘﺎﺿﻲ، ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ، ﻗﺎﻻ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ اﻟﻌﺒﺎﺱ اﻷﺻﻢ، ﺣﺪﺛﻨﺎ اﻟﻌﺒﺎﺱ اﻟﺪﻭﺭﻱ، ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ اﻟﺤﻔﺮﻱ، ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﺴﻤﺎﻙ، ﻋﻦ اﻷﻋﻤﺶ، ﻋﻦ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ، ﻗﺎﻝ: ” ﻛﺎﻧﻮا ﻳﺮﻭﻥ ﺃﻥ اﻟﺼﺪﻗﺔ ﺗﺪﻓﻊ ﻋﻦ اﻟﺮﺟﻞ ”
وفي البخاري ﻋﻦ ﺣﺬﻳﻔﺔ ﺑﻦ اﻟﻴﻤﺎﻥ – ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ – ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: (ﻓﺘﻨﺔ اﻟﺮﺟﻞ ﻓﻲ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﻣﺎﻟﻪ ﻭﻧﻔﺴﻪ ﻭﻭﻟﺪﻩ ﻭﺟﺎﺭﻩ، ﻳﻜﻔﺮﻫﺎ اﻟﺼﻴﺎﻡ ﻭاﻟﺼﻼﺓ ﻭاﻟﺼﺪﻗﺔ).
ﻗﺎﻝ اﺑﻦ اﻟﻘﻴﻢ ﻓﻲ اﻟﻮاﺑﻞ اﻟﺼﻴﺐ، ﺻ 49 – 50 : ﻓﺈﻥ ﻟﻠﺼﺪﻗﺔ ﺗﺄﺛﻴﺮا ﻋﺠﻴﺒﺎ ﻓﻲ ﺩﻓﻊ ﺃﻧﻮاﻉ اﻟﺒﻼء، ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﻓﺎﺟﺮ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻇﺎﻟﻢ، ﺑﻞ ﻣﻦ ﻛﺎﻓﺮ!، ﻓﺈﻥ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﺪﻓﻊ ﺑﻬﺎ ﻋﻨﻪ ﺃﻧﻮاﻋﺎ ﻣﻦ اﻟﺒﻼء؛ ﻭﻫﺬا ﺃﻣﺮ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﻋﻨﺪ اﻟﻨﺎﺱ ﺧﺎﺻﺘﻬﻢ ﻭﻋﺎﻣﺘﻬﻢ، ﻭﺃﻫﻞ اﻷﺭﺽ ﻛﻠﻬﻢ ﻣﻘﺮﻭﻥ ﺑﻪ ﻷﻧﻬﻢ ﺟﺮﺑﻮﻩ) اﻧﺘﻬﻰ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﺯاﺩ اﻟﻤﻌﺎﺩ ج 4 ص 10 ﻫﺎ ﻫﻨﺎ ﻣﻦ اﻷﺩﻭﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻔﻲ ﻣﻦ اﻷﻣﺮاﺽ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻬﺘﺪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻋﻘﻮﻝ ﺃﻛﺎﺑﺮ اﻷﻃﺒﺎء، ﻭﻟﻢ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻋﻠﻮﻣﻬﻢ ﻭﺗﺠﺎﺭﺑﻬﻢ ﻣﻦ اﻷﺩﻭﻳﺔ اﻟﻘﻠﺒﻴﺔ ﻭاﻟﺮﻭﺣﺎﻧﻴﺔ ﻭﻗﻮﺓ اﻟﻘﻠﺐ ﻭاﻋﺘﻤﺎﺩﻩ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻭاﻟﺘﻮﻛﻞ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭاﻻﻟﺘﺠﺎء ﺇﻟﻴﻪ، ﻭاﻟﺘﺬﻟﻞ ﻟﻪ، ﻭاﻟﺼﺪﻗﺔ.