حكم قراءة دلائل الخيرات للجزولي
حكم قراءة دلائل الخيرات للجزولي
هذا الطالب يسأل عن سيرة الإمام الجزولي صاحب دلائــــل الخيرات لأنه سمع بعض المتشددين يكفرونه ويأمرون بتحريق كتابه دلائــــل الخيرات.
ج : الإمام الجزولي هو أبو عبد الله محمد بن سليمان الجزولي 807 – 870 هـ جزول بالمغرب.
أجال شرقا وغربا وجمع كتابه من خزانة جامعة قرويين وكان شاذليا توفي رحمة الله عليه ونفع به بآفوغال وهو ساجد في السجدة الأولى من الركعة الثانية من صلاة الصبح ليوم الأربعاء من ذي القعدة من عام تسعة وستين وثمانمائة، ودُفن بجانب مسجده الذي أسسه هنالك.
أما كتابه دلائــــل الخيرات فليس فيه إلا صلوات على النبي صلى الله عليه وآله وسلم جمعها من كتب شتي لينتفع بها الإخوة فقط وليس في صلواته ما يخالف الكتاب أو السنة كما يزعم هؤلاء القوم.
وما نهانا النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن لا نصليه إلا بصلاة فلانية بل قال: صلوا واجتهدوا كما في مسند أحمد 1714 ﺳﺄﻟﺖ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺧﺎﺭﺟﺔ ﻋﻦ اﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻓﻘﺎﻝ ﺯﻳﺪ : ﺃﻧﺎ ﺳﺄﻟﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ﻛﻴﻒ اﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻴﻚ؟ ﻗﺎﻝ : ” ﺻﻠﻮا ﻭاﺟﺘﻬﺪﻭا، ﺛﻢ ﻗﻮﻟﻮا: اﻟﻠﻬﻢ ﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻝ ﻣﺤﻤﺪ، ﻛﻤﺎ ﺑﺎﺭﻛﺖ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺇﻧﻚ ﺣﻤﻴﺪ ﻣﺠﻴﺪ.
ولأئمة هؤلاء المتشددين صلوات اخترعوها ووضعوها من عند أنفسهم جمعت أكثرها في كتابي قواطع الأدلة بين الصوفية والوهابية فلتراجع.
وقد رد محمد بن عبد الوهاب ما ينسبونه إليه بأنه كان يأمر بإحراق دلائــــل الخيرات فقال في كتابه الرسالة الشخصية ج 1 ص 12 اﻓﺘﺮﻯ ﻋﻠﻲ ﺃﻣﻮﺭا ﻟﻢ ﺃﻗﻠﻬﺎ، ﻭﻟﻢ ﻳﺄﺕ ﺃﻛﺜﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﻲ. منها ﺇﻧﻲ ﺃﻛﻔﺮ ﻣﻦ ﺗﻮﺳﻞ ﺑﺎﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ، ﻭﺇﻧﻲ ﺃﻛﻔﺮ اﻟﺒﻮﺻﻴﺮﻱ ﻟﻘﻮﻟﻪ: ﻳﺎ ﺃﻛﺮﻡ اﻟﺨﻠﻖ،….. ﻭﺇﻧﻲ ﺃﻛﻔﺮ اﺑﻦ اﻟﻔﺎﺭﺽ ﻭاﺑﻦ ﻋﺮﺑﻲ، ﻭﺇﻧﻲ ﺃﺣﺮﻕ ﺩﻻﺋﻞ اﻟﺨﻴﺮاﺕ ﻭﺭﻭﺽ اﻟﺮﻳﺎﺣﻴﻦ ﻭﺃﺳﻤﻴﻪ ﺭﻭﺽ اﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ. ﺟﻮاﺑﻲ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ اﻟﻤﺴﺎﺋﻞ، ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻝ: ﺳﺒﺤﺎﻧﻚ ﻫﺬا ﺑﻬﺘﺎﻥ ﻋﻈﻴﻢ! ﻭﻗﺒﻠﻪ ﻣﻦ ﺑﻬﺖ ﻣﺤﻤﺪا ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻳﺴﺐ ﻋﻴﺴﻰ ﺑﻦ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﻳﺴﺐ اﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ، ﻓﺘﺸﺎﺑﻬﺖ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺑﺎﻓﺘﺮاء اﻟﻜﺬﺏ ﻭﻗﻮﻝ اﻟﺰﻭﺭ
وفيه ص 37 : ﻭﺃﻣﺎ “ﺩﻻﺋﻞ اﻟﺨﻴﺮاﺕ”، ﻧﺼﻴﺤﺘﻲ ﻣﻦ ﺇﺧﻮاﻧﻲ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺼﻴﺮ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﺃﺟﻞ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ اﻟﻠﻪ، ﻭﻳﻈﻦ ﺃﻥ اﻟﻘﺮاءﺓ ﻓﻴﻪ ﺃﺟﻞ ﻣﻦ ﻗﺮاءﺓ اﻟﻘﺮﺁﻥ. ﻭﺃﻣﺎ ﺇﺣﺮاﻗﻪ ﻭاﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ اﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﺄﻱ ﻟﻔﻆ ﻛﺎﻧﻦ ﻓﻬﺬا ﻣﻦ اﻟﺒﻬﺘﺎﻥ.
والدعاوي أن الكتاب اشتمل فيه الغلو والإطراء والتوسل بجاهه صلى الله عليه وسلم فمن هزعبلات المتشددين.
Lorem Ipsum