SULAIMANSORE1@GMAIL.COM +2348 132 064 831

أحاديث زيارة المشاهد الإسلامية

Souleymane sore

أحاديث زيارة المشاهد الإسلامية صحيحة


أخونا سعيد بيلم يسألنا – ونحن في الحافلة من منزلنا مكة إلى زيارة جبل النور- :  ما حكم زيارة المشاهد كغار حراء وغار ثور وباقي المشاهد الدينية؟
جـ : زيارة المشاهد الدينية كجبل النور يعنى غار حراء وغار ثور وغيرهما من المشاهد الدينية للتذكير جائزة ومستحبة وزعم بعض المتشددين بأن زيارات المشاهد بدعة وأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يأت حراء بعد ما بًعث.. فهذا الزعم باطل وقد زار النبي صلى الله عليه وآله وسلم جبل حراء بعد النبوة لما ثبت في صحيح مسلم رقم 50  وغيره بأسانيد صحيحة ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ، ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻞ ﺣﺮاء ﻓﺘﺤﺮﻙ، ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: « اﺳﻜﻦ ﺣﺮاء ﻓﻤﺎ ﻋﻠﻴﻚ ﺇﻻ ﻧﺒﻲ، ﺃﻭ ﺻﺪﻳﻖ، ﺃﻭ ﺷﻬﻴﺪ» ﻭﻋﻠﻴﻪ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ، ﻭﻋﻤﺮ، ﻭﻋﺜﻤﺎﻥ، ﻭﻋﻠﻲ، ﻭﻃﻠﺤﺔ، ﻭاﻟﺰﺑﻴﺮ، ﻭﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻭﻗﺎﺹ، ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ.
ومما يدل أيضا على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يأتي حراء بعد النبوة ما ثبت في مسند أبي يعلى رقم 5096 عن ابن مسعود أنه قال : أﺗﻴﺖ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ ﻧﺤﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺣﺮاء ﺇﺫ ﻧﺰﻟﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻮﺭﺓ اﻟﻤﺮﺳﻼﺕ، ﻓﺄﺧﺬﺗﻬﺎ، ﻭﺇﻥ ﻓﺎﻩ ﻟﺮﻃﺐ ﺑﻬﺎ ﻓﺄﺧﺬﺕ ﻣﻦ ﻓﻲ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﺳﻮﺭﺓ، ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺳﺎﺋﺮ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ، ﻗﺎﻝ: ﻓﺒﻴﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﻧﻴﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺣﺮاء، ﻓﻤﺎ ﻧﺒﻬﻨﺎ ﺇﻻ ﻗﻮﻝ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: «ﻣﻨﻌﻬﺎ ﻣﻨﻜﻢ اﻟﺬﻱ ﻣﻨﻌﻜﻢ ﻣﻨﻬﺎ»، ﻗﻠﻨﺎ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﻭﻣﺎ ﺫاﻙ؟ ﻗﺎﻝ: «ﺣﻴﺔ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ اﻟﺠﺒﻞ.
وروى الفاكهي في أخبار مكة رقم 2429 – ﺣﺪﺛﻨﻲ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﺰﺓ ﺃﺑﻮ اﻟﺤﺴﻦ ﻗﺎﻝ: حدﺛﻨﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻫﻼﻝ اﻟﻨﻤﻴﺮﻱ، ﺑﺼﺮﻱ ﻗﺎﻝ: حدﺛﻨﺎ ﻃﻠﺤﺔ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ، ﻋﻦ ﻋﻄﺎء، ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ، ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ اﻟﺤﺴﻦ، ﻭﺣﺪﺛﻨﺎ اﻟﻌﻼء ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺠﺒﺎﺭ ﻗﺎﻝ: حدﺛﻨﺎ ﻧﺎﻓﻊ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ اﻟﺠﻤﺤﻲ ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﺰﺓ، ﻳﻘﻮﻝ: ﺑﻴﻨﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺟﺒﻞ ﺣﺮاء، ﻭﻣﻌﻪ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺼﻼﺓ ﻭاﻟﺴﻼﻡ، ﺇﺫ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ: ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻫﺬﻩ ﺧﺪﻳﺠﺔ ﺑﻨﺖ ﺧﻮﻳﻠﺪ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻌﻬﺎ ﺣﻼﺏ ﻓﻴﻪ ﺣﻴﺲ، ﻭﺷﻜﻮﺓ ﻣﺎء، ﻓﺄﻗﺮﺋﻬﺎ اﻟﺴﻼﻡ ﻣﻦ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺮﺣﻴﻢ، ﺛﻢ ﺃﻗﺮﺋﻬﺎ اﻟﺴﻼﻡ ﻣﻨﻲ ﻗﺎﻝ: ﻓﺄﺷﺮﻑ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻓﺈﺫا ﻫﻮ ﺑﺨﺪﻳﺠﺔ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ، ﻓﻘﺎﻝ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ” ﺧﺪﻳﺠﺔ ” ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﻟﺒﻴﻚ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ. ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ” ﺃﻣﻌﻚ ﺣﻼﺏ ﻓﻴﻪ ﺣﻴﺲ؟ ” ﻗﺎﻟﺖ: ﻧﻌﻢ، ﻭﻣﻦ ﺃﻧﺒﺄﻛﻪ، ﻓﻮاﻟﺬﻱ اﺻﻄﻔﺎﻙ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺸﺮ ﻣﺎ اﻃﻠﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻻ ﺭﺏ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ” ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﺮﺋﻚ اﻟﺴﻼﻡ ﻣﻦ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺮﺣﻴﻢ، ﺛﻢ ﻳﻘﺮﺋﻚ اﻟﺴﻼﻡ ” ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ: ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﻫﻮ اﻟﺴﻼﻡ، ﻭﻋﻠﻰ ﺟﺒﺮﻳﻞ اﻟﺴﻼﻡ ”
وفيه أيضا رقم 2432 – ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺣﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﺣﺴﻦ ﻗﺎﻝ: ﺃﻧﺎ اﻟﺜﻘﻔﻲ ﻗﺎﻝ: ﺛﻨﺎ ﺃﻳﻮﺏ، ﻋﻦ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻣﻠﻴﻜﺔ ﻗﺎﻝ: ﺇﻥ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﺟﺎﻭﺭﺕ ﺑﻴﻦ ﺣﺮاء ﻭﺛﺒﻴﺮ ﺷﻬﺮﻳﻦ.
أما غار ثور ففي أخبار مكة للفاكهي رقم 2340 – ﺣﺪﺛﻨﻲ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻤﻴﺪ اﻷﻧﺼﺎﺭﻱ، ﻋﻦ ﺧﻠﻒ ﺑﻦ ﺗﻤﻴﻢ ﻗﺎﻝ: ﺛﻨﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﻣﻄﻴﺮ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ، ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻻﺑﻨﻪ : ” ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﺇﻥ ﺣﺪﺙ ﺣﺪﺙ ﻓﺄﺕ اﻟﻐﺎﺭ اﻟﺬﻱ ﻛﻨﺖ ﻓﻴﻪ ﺃﻧﺎ ﻭﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻜﻦ ﻓﻴﻪ ﻓﺴﻴﺄﺗﻴﻚ ﻓﻴﻪ ﺭﺯﻗﻚ ﻏﺪﻭﺓ ﻭﻋﺸﻴﺔ.

زيارة المشاهد للإعتبار أجازه المتشددون وفي كتاب مسائل الإمام بن باز (784) سؤال : ما حكم الرحلات لما يسمى : مدائن صالح عليه السلام وديار ثمود؟
الجواب : إن كان للإعتبار لا بأس، أما للتفرج والضحك فلا.

وكتبت رسالة في الباب وهاكم نصها : أيها الإخوة كما في كريم علمكم أن فينا من يرون تحريم شد الرحال إلى المساجد والمشاهد! يحتجون بما في صحيح البخاري رقم. 1864 وغيره قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : مسجد الحرام، ومسجدي هذا ، ومسجد الأقصى.

لذلك أحببت أن أثبت لهم أن هذا الرأي مرجوح! لأن الحديث يتكلم على من نذر الصلاة في المواطن الخاصة غير هذه المساجد الثلاثة المذكورة فلا يجب عليه الذهاب. هذا هو المعنى المراد في الحديث وحتى زعيم الوهابية – ابن تيمية – أقرّ بأن الحديث يتكلم عن النذر وحكى ذلك عن الإمام مالك راجع مجموع فتاويه ج1 ص304. وقال في ج17 ص470 : ولهذا الحديث لو نذر السفر إلى المسجد القباء لم يوف بنذره عند الأئمة الأربعة وغيرهم بخلاف المسجد الحرام فإنه يجب الوفاء بالنذر إليه باتفاقهم وكرر مثله في ج27 ص21. وص27. ولا تنس أن كل متشدد متناقض! ربما ناقض ومنع زيارة المشاهد لهذا الحديث أيضا! .
* تنبيه : ورد في بعض الروايات زيادة ( يبتغى فيه الصلاة) أخرجه أحمد رقم 11609 – حدثنا هاشم، حدثنا عبد الحميد، حدثني شهر، قال: سمعت أبا سعيد الخدري، وذكرت عنده صلاة في الطور فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا ينبغي للمطي أن تشد رحاله إلى مسجد يبتغى فيه الصلاة، غير المسجد الحرام، والمسجد الأقصى، ومسجدي هذا»
قال المتشدد الألباني في إروائه ج 3 ص230 لفظ “إلى مسجد” زيادة منكرة إما من شهر فإنه سيء الحفظ! . وإما من عبد الحميد فإن فيه كلام ! وهو الأقرب عندي .
قلت : نسي الألباني أنه هو القائل في صحيحته ج4 ص350 أن الإمام أحمد قال : لا بأس بحديث عبد الحميد عن شهر! .

إسمع تفاصيل الباب فيما يأتي واحكم بنفسك :

1 – رحلة خاصة للبيت العتيق :
وفي أخبار مكة للفاكهي رقم 1217 – حدثنا عبدة بن عبد الله الصفار قال: حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا عبيد الله الأشجعي قال: حدثنا سفيان الثوري عن أبي سنان ضرار بن مرة عن عبد الله بن أبي الهذيل سمع عمر يقول : لا تشد الرحال إلا إلى البيت العتيق.
وأخرجه ابن سعد في الطبقات تحت رقم 1993- أخبرنا محمد بن عبد الله بن نمير قال: حدثنا يحيى بن آدم الأشجعي عن سفيان عن أبي سنان عن عبد الله بن أبي الهذيل. سمع عمر يقول: لا تشد الرحال إلا إلى البيت العتيق.

أيها المتشدد يسمح لك أن تقول أن هذا الحديث حرم الرحلة إلى أي مسجد إلا البيت العتيق ؟ هذا لا يقوله عاقل بل الحديث يدل فضل البيت فقط لا يدل النهي عن شد الرحال إلى غيره.

2 – رحلة خاصة للمسجد النبوي:
ثبت في مسند أحمد 14782 – حدثنا حجين، ويونس، قالا: حدثنا الليث بن سعد، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن خير ما ركبت إليه الرواحل مسجدي هذا، والبيت العتيق»
وصححه المتشدد الألباني في صحيحته رقم 1648.
قلت : هل هذا الحديث يدل على تحريم شد الرحال إلى أي مسجد إلا البيت العتيق والمسجد النبوي ؟ هذا لا يقوله أحد.

3 – رحلة خاصة إلى مسجد قباء :
في مسند أحمد برقم 15981 حدثنا إسحاق بن عيسى، حدثني مجمع بن يعقوب الأنصاري، بقباء، قال: حدثني محمد بن الكرماني، قال: سمعت أبا أمامة بن سهل بن حنيف، يقول: قال أبي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من خرج حتى يأتي هذا المسجد – يعني مسجد قباء – فيصلي فيه كان كعدل عمرة»

قلت : لعموم هذا الحديث لا بأس بمن أراد أن يقصد مسجد قباء من أمريكا أو من مليزيا أو من أي مكان أليس كذلك ؟ هل في العلماء من خص هذا الحديث بأهل المدينة بحجة معتبرة ؟ لا ؛ وقد ثبت في طبقات ابن سعد ج1 ص189 أخبرنا خالد بن مخلد وأبو عامر العقدي قالا: أخبرنا عبد الله بن جعفر عن عمته أم بكر بنت المسور أن عمر بن الخطاب قال: لو كان مسجد قباء في أفق من الآفاق لضربنا إليه أكباد الإبل! .

هذا حديث صحيح وحجة دامغة على كل من ينكر الزيارات من الآفاق.
في صحيح البخاري 1193 – حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا عبد العزيز بن مسلم، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي مسجد قباء كل سبت، ماشيا وراكبا» وكان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما «يفعله»
وفي مسند أحمد 11043 – حدثنا أبو سعيد، مولى بني هاشم، حدثنا سليمان بن بلال، حدثنا شريك بن أبي نمر، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد، عن أبيه، قال: «خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين إلى قباء»

4 – ابن عمر وابنه سالم يزوران المشاهد :
وفي صحيح البخاري رقم 483 – حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، قال: حدثنا فضيل بن سليمان، قال: حدثنا موسى بن عقبة، قال: رأيت سالم بن عبد الله يتحرى أماكن من الطريق فيصلي فيها، ويحدث أن أباه كان يصلي فيها «وأنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في تلك الأمكنة». وحدثني نافع، عن ابن عمر أنه كان يصلي في تلك الأمكنة، وسألت سالما، فلا أعلمه إلا وافق نافعا في الأمكنة كلها إلا أنهما اختلفا في مسجد بشرف الروحاء

قلت : ما وجدنا من الصحابة من أنكر على ابن عمر وابنه سالم قط حتى أتى ابن تيمية وأتباعه يبدعونهما . معاذ الله.

5 –  وهذه سيدة عائشة كانت تأمر ببناء المشاهد كما ثبت في مصنف ابن أبي شيبة 3159 – حدثنا وكيع، قال: حدثنا كثير بن عبد الرحمن، عن عطاء، أن عائشة، كانت تأمر ببناء المساجد فقيل لها : وهذه المساجد التي في طريق مكة؟ قالت: «وهذه المساجد التي في طريق مكة»
وكثير بن عبد الرحمن وثقه ابن حبان وأنكره الأزدي! والأزدي معروف بالتشدد.

6 –  النبي صلى الله عليه وسلم يدل الصحابة مشهدا من المشاهد ثبت في صحيح البخاري رقم 1339 – ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ، ﻗﺎﻝ: ﺃُﺭﺳﻞ ﻣﻠﻚ اﻟﻤﻮﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺴﻼﻡ، ﻓﻠﻤﺎ ﺟﺎءﻩ ﺻﻜﻪ، ﻓﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺭﺑﻪ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺃﺭﺳﻠﺘﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺪ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ اﻟﻤﻮﺕ، ﻓﺮﺩ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻴﻨﻪ ﻭﻗﺎﻝ : اﺭﺟﻊ، ﻓﻘﻞ ﻟﻪ : ﻳﻀﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻦ ﺛﻮﺭ ﻓﻠﻪ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻏﻄﺖ ﺑﻪ ﻳﺪﻩ ﺑﻜﻞ ﺷﻌﺮﺓ ﺳﻨﺔ، ﻗﺎﻝ: ﺃﻱ ﺭﺏ، ﺛﻢ ﻣﺎﺫا؟ ﻗﺎﻝ: ﺛﻢ اﻟﻤﻮﺕ، ﻗﺎﻝ: ﻓﺎﻵﻥ، ﻓﺴﺄﻝ اﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺪﻧﻴﻪ ﻣﻦ اﻷﺭﺽ اﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﺭﻣﻴﺔ ﺑﺤﺠﺮ “، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: «ﻓﻠﻮ ﻛﻨﺖ ﺛﻢ ﻷﺭﻳﺘﻜﻢ ﻗﺒﺮﻩ، ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﻄﺮﻳﻖ، ﻋﻨﺪ اﻟﻜﺜﻴﺐ اﻷﺣﻤﺮ.

7 –  السلف الصالح يبحثون مشهدا من المشاهد :
في مسند أحمد رقم 23675 – وغيره بإسناد صحيح  ﻋﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ اﻟﻤﺴﻴﺐ، ﻗﺎﻝ : ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻲ ﻣﻤﻦ ﺑﺎﻳﻊ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺗﺤﺖ اﻟﺸﺠﺮﺓ ﺑﻴﻌﺔ اﻟﺮﺿﻮاﻥ، ﻓﻘﺎﻝ: ” اﻧﻄﻠﻘﻨﺎ ﻓﻲ ﻗﺎﺑﻞ ﺣﺎﺟﻴﻦ، ﻓﻌﻤﻲ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ، ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻴﻨﺖ، ﻟﻜﻢ ﻓﺄﻧﺘﻢ ﺃﻋﻠﻢ
وفي صحيح البخاري رقم 4154 حدثنا علي، حدثنا سفيان، قال: عمرو، سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية: «أنتم خير أهل الأرض» وكنا ألفا وأربع مائة، ولو كنت أبصر اليوم لأريتكم مكان الشجرة.

قلت : إذا كان مكان الشجرة يجوز الإتيان للمشاهدة كما قال جابر (لأريتكم) فغار حراء وغار الثور ومسجد الفتح أحرى وأحق.
تنبيه : ما يزعم البعض أن الشجرة الرضوان قطعها عمر بن الخطاب فزعم باطل لم يثبت في إسناده انقطاع بين نافع و عمر بن الخطاب.
أخرجه في ابن سعد في طبقاته ج 2 ص 72 وابن أبي شيبة في مصنفه

8 – في مصنف ابن أبي شيبة رقم 322 –  حدثنا ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﻫﺎﺭﻭﻥ، حدثنا اﻟﻤﺴﻌﻮﺩﻱ، ﻋﻦ ﺳﻤﺎﻙ ﺑﻦ ﺣﺮﺏ، ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ، ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ، «ﺃﻥ ﺭﺟﻠﻴﻦ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﻌﺒﺪاﻥ اﻟﻠﻪ، ﻓﺴﺄﻻ اﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻤﻴﺘﻬﻤﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ، ﻓﻤﺎﺗﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ، ﻓﺪﻓﻨﺎ» ، ﻓﻘﺎﻝ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ: ﻓﻠﻮ ﻛﻨﺖ ﺑﺮﻣﻴﻠﺔ ﻣﺼﺮ ﻷﺭﻳﺘﻜﻢ ﻗﺒﻮﺭﻫﻤﺎ ﺑﺎﻟﻨﻌﺖ اﻟﺬﻱ ﻧﻌﺖ ﻟﻨﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ.
وله شاهد أخرجه الطبراني في الأوسط رقم 6599 – ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ، ﺛﻨﺎ ﻋﺎﺻﻢ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ، ﻧﺎ ﻗﻴﺲ ﺑﻦ اﻟﺮﺑﻴﻊ، ﻋﻦ ﺳﻤﺎﻙ ﺑﻦ ﺣﺮﺏ، ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ، ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ…
محل الشاهد قوله (لأريتكم) يدل جواز الزيارة التذكيرية.

Lorem Ipsum

Leave Your Comments

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Cheikh Souleymane Sore - Copyright 2024. Designed by Habib JS