SULAIMANSORE1@GMAIL.COM +2348 132 064 831

تقبيل الأرض بين يدي سلطان لا يكون كفر

Sulaiman sore

تقبيل الأرض بين يدي سلطان لا يكفر


ما حكم من تواضع بين يدي السلطان وقبل الأرض هل يُكفر فاعله أم لا؟
جـ : تقبيل الأرض بين يدي السلطان أو غيره لا يجوز اتفاقا ولا يُكفر فاعله لمجرد تقبيله الأرض حتى تعلم ما اعتقد في قلبه لأن الكفر عمل القلب، وقد ثبت في مسند أبي يعلى رقم 2317 ﺣﺪﺛﻨﺎ اﺑﻦ ﻧﻤﻴﺮ، ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻲ، ﺣﺪﺛﻨﺎ اﻷﻋﻤﺶ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ سفيان ﻗﺎﻝ: ﺳﺄﻟﺖ ﺟﺎﺑﺮا ﻭﻫﻮ ﻣﺠﺎﻭﺭ ﺑﻤﻜﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻧﺎﺯﻻ ﻓﻲ ﺑﻨﻲ ﻓﻬﺮ ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺭﺟﻞ: ” ﻫﻞ ﻛﻨﺘﻢ ﺗﺪﻋﻮﻥ ﺃﺣﺪا ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﻘﺒﻠﺔ ﻣﺸﺮﻛﺎ؟ ﻗﺎﻝ: ﻣﻌﺎﺫ اﻟﻠﻪ ﻓﻔﺰﻉ ﻟﺬﻟﻚ. ﻗﺎﻝ: ﻫﻞ ﻛﻨﺘﻢ ﺗﺪﻋﻮﻥ ﺃﺣﺪا ﻣﻨﻜﻢ ﻛﺎﻓﺮا؟ ﻗﺎﻝ: ﻻ.
وأخرجه الشجزي في أماليه ج 1 ص 24 .

ويقول رئيس المتشددين ابن تيمية في مجموع فتاويه ج 27 ص 92 : وأما وضع الرأس عند الكبراء وغيرهم أو تقبيل الأرض ونحو ذلك فإنه مما لا نزاع فيه بين الأئمة في النهي عنه.

وقال الذهبي في معجم الشيوخ ج 1 ص 73 ألا ترى الصحابة في فرط حبهم للنبي قالو : ألا نسجد لك؟ فقال لا فلو أذن لهم لسجدوا إجلال وتوقيرا سجود المسلم لقبر النبي صلى الله عليه وسلم على سبيل العظيم والتبجيل لا يكفر به أصلا بل يكون عاصيا فليعرف أن هذا منهي عنه وكذلك الصلاة إلى القبر.

وفي سير أعلام النبلاء ط الرساله ج 4 ص 484 : ﻓَﻤَﻦْ ﻭَﻗَﻒَ ﻋِﻨْﺪَ اﻟﺤُﺠْﺮَﺓِ اﻟﻤُﻘَﺪَّﺳَﺔِ ﺫَﻟِﻴْﻼً، ﻣُﺴْﻠِﻤﺎً، ﻣُﺼَﻠِﻴّﺎً ﻋَﻠَﻰ ﻧَﺒِﻴِّﻪِ، ﻓَﻴَﺎ ﻃُﻮْﺑَﻰ ﻟَﻪُ، ﻓَﻘَﺪْ ﺃَﺣْﺴَﻦَ اﻟﺰﻳﺎﺭﺓ، ﻭَﺃَﺟْﻤَﻞَ ﻓِﻲ اﻟﺘَّﺬَﻟُّﻞِ ﻭَاﻟﺤُﺐِّ، ﻭَﻗَﺪْ ﺃَﺗَﻰ ﺑِﻌِﺒَﺎﺩَﺓٍ ﺯَاﺋِﺪَﺓٍ ﻋَﻠَﻰ ﻣَﻦْ ﺻَﻠَّﻰ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻓِﻲ ﺃَﺭْﺿِﻪِ، ﺃَﻭْ ﻓِﻲ ﺻَﻼَﺗِﻪِ، ﺇِﺫِ اﻟﺰَّاﺋِﺮُ ﻟَﻪُ ﺃَﺟْﺮُ اﻟﺰِّﻳَﺎﺭَﺓِ، ﻭَﺃَﺟْﺮُ اﻟﺼَّﻼَﺓِ ﻋَﻠَﻴْﻪِ، ﻭَاﻟﻤُﺼَﻠِّﻲ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻓِﻲ ﺳَﺎﺋِﺮِ اﻟﺒِﻼَﺩِ ﻟَﻪُ ﺃَﺟْﺮُ اﻟﺼَّﻼَﺓِ ﻓَﻘَﻂْ، ﻓَﻤَﻦْ ﺻَﻠَّﻰ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَاﺣِﺪَﺓً، ﺻَﻠَّﻰ اﻟﻠﻪ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻋَﺸْﺮاً، ﻭَﻟَﻜِﻦْ ﻣَﻦْ ﺯَاﺭَﻩُ – ﺻَﻠَﻮَاﺕُ اﻟﻠﻪِ ﻋَﻠَﻴْﻪِ – ﻭَﺃَﺳَﺎءَ ﺃﺩﺏ اﻟﺰِّﻳَﺎﺭَﺓِ، ﺃَﻭْ ﺳَﺠَﺪَ ﻟِﻠْﻘَﺒْﺮِ، ﺃَﻭْ ﻓَﻌَﻞَ ﻣَﺎ ﻻَ ﻳُﺸْﺮَﻉُ، ﻓَﻬَﺬَا ﻓَﻌَﻞَ ﺣَﺴَﻨﺎً ﻭَﺳَﻴِّﺌﺎً، ﻓَﻴُﻌَﻠَّﻢُ ﺑِﺮﻓْﻖٍ، ﻭَاﻟﻠﻪُ ﻏَﻔُﻮْﺭٌ ﺭَﺣِﻴْﻢٌ. ﻓَﻮَاﻟﻠﻪِ ﻣَﺎ ﻳَﺤْﺼَﻞُ اﻻﻧْﺰِﻋَﺎﺝُ ﻟِﻤُﺴْﻠِﻢٍ، ﻭَاﻟﺼِّﻴَﺎﺡُ ﻭَﺗَﻘْﺒِﻴْﻞُ اﻟﺠُﺪْﺭَاﻥِ، ﻭَﻛَﺜْﺮَﺓِ اﻟﺒُﻜَﺎءِ، ﺇِﻻَّ ﻭَﻫُﻮَ ﻣُﺤِﺐٌّ ﻟﻠﻪِ ﻭَﻟِﺮَﺳُﻮْﻟِﻪِ، ﻓَﺤُﺒُّﻪُ اﻟﻤِﻌْﻴَﺎﺭُ ﻭَاﻟﻔَﺎﺭِﻕُ ﺑَﻴْﻦَ ﺃَﻫْﻞِ اﻟﺠَﻨَّﺔِ ﻭَﺃَﻫْﻞِ اﻟﻨَّﺎﺭِ، ﻓَﺰِﻳَﺎﺭَﺓُ ﻗَﺒْﺮِﻩِ ﻣِﻦْ ﺃَﻓَﻀْﻞِ اﻟﻘُﺮَﺏِ، ﻭَﺷَﺪُّ اﻟﺮِّﺣَﺎﻝِ ﺇِﻟَﻰ ﻗُﺒُﻮْﺭِ اﻷَﻧْﺒِﻴَﺎءِ ﻭَاﻷَﻭْﻟِﻴَﺎءِ، ﻟَﺌِﻦْ ﺳَﻠَّﻤْﻨَﺎ ﺃَﻧَّﻪُ ﻏَﻴْﺮُ ﻣَﺄْﺫُﻭْﻥٍ ﻓِﻴْﻪِ ﻟِﻌُﻤُﻮْﻡِ ﻗَﻮْﻟِﻪِ – ﺻَﻠَﻮَاﺕُ اﻟﻠﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ -: (ﻻَ ﺗَﺸُﺪُّﻭا اﻟﺮِّﺣَﺎﻝَ ﺇِﻻَّ ﺇِﻟَﻰ ﺛَﻼَﺛَﺔِ ﻣَﺴَﺎﺟِﺪَ)
ﻓَﺸَﺪُّ اﻟﺮِّﺣَﺎﻝِ ﺇِﻟَﻰ ﻧَﺒِﻴِّﻨَﺎ -ﺻَﻠَّﻰ اﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ-
ﻣُﺴْﺘَﻠْﺰِﻡٌ ﻟِﺸَﺪِّ اﻟﺮَّﺣْﻞِ ﺇِﻟَﻰ ﻣَﺴْﺠِﺪِﻩِ، ﻭَﺫَﻟِﻚَ ﻣَﺸْﺮُﻭْﻉٌ ﺑِﻼَ ﻧِﺰَاﻉٍ، ﺇِﺫْ ﻻَ ﻭُﺻُﻮْﻝَ ﺇِﻟَﻰ ﺣُﺠْﺮَﺗِﻪِ ﺇِﻻَّ ﺑَﻌْﺪَ اﻟﺪُّﺧُﻮْﻝِ ﺇِﻟَﻰ ﻣَﺴْﺠِﺪِﻩِ، ﻓَﻠْﻴَﺒْﺪَﺃْ ﺑِﺘَﺤِﻴَّﺔِ اﻟﻤَﺴْﺠِﺪِ، ﺛُﻢَّ ﺑِﺘَﺤِﻴَّﺔِ ﺻَﺎﺣِﺐِ اﻟﻤَﺴْﺠِﺪِ – ﺭَﺯَﻗَﻨَﺎ اﻟﻠﻪُ ﻭَﺇِﻳَّﺎﻛُﻢْ ﺫَﻟِﻚَ ﺁﻣِﻴْﻦَ.

وقال الشوكاني في السيل الجرار ج 1 ص 979 ﻭﺃﻣﺎ ﻗﻮﻟﻪ: “ﻭﻣﻨﻬﺎ اﻟﺴﺠﻮﺩ ﻟﻐﻴﺮ اﻟﻠﻪ” ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﻘﻴﻴﺪﻩ ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﺠﻮﺩﻩ ﻫﺬا ﻗﺎﺻﺪا ﻟﺮﺑﻮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺳﺠﺪ ﻟﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﺑﻬﺬا اﻟﺴﺠﻮﺩ ﻗﺪ ﺃﺷﺮﻙ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﺰﻭﺟﻞ ﻭﺃﻣﺎ ﺇﺫا ﻟﻢ ﻳﻘﺼﺪ ﺇﻻ ﻣﺠﺮﺩ اﻟﺘﻌﻈﻴﻢ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻊ ﻛﺜﻴﺮا ﻟﻤﻦ ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻮﻙ اﻷﻋﺎﺟﻢ ﺃﻧﻪ ﻳﻘﺒﻞ اﻷﺭﺽ ﺗﻌﻈﻴﻤﺎ ﻟﻪ ﻓﻠﻴﺲ ﻫﺬا ﻣﻦ اﻟﻜﻔﺮ ﻓﻲ ﺷﻲء ﻭﻗﺪ ﻋﻠﻢ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ اﻷﻋﻼﻡ ﺃﻥ اﻟﺘﻜﻔﻴﺮ ﺑﺎﻹﻟﺰاﻡ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﺰاﻟﻖ اﻷﻗﺪاﻡ ﻓﻤﻦ ﺃﺭاﺩ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮﺓ ﺑﺪﻳﻨﻪ ﻓﻌﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺗﺠﻨﻰ ﺑﺮاﻗﺶ.

Lorem Ipsum

Leave Your Comments

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Cheikh Souleymane Sore - Copyright 2024. Designed by Habib JS