SULAIMANSORE1@GMAIL.COM +2348 132 064 831

حياة الخضر وأنه ليس نبيا

Souleymane sore or souleymanesore

حياة الخضر وأنه ليس نبيا


قال ابن حجر في الفتح  ج 6، ص43 : “وروى يعقوب بن سفيان في تاريخه وأبو عروبة من طريق رباح بن عبيدة قال رأيت رجلا يماشي عمر بن عبد العزيز معتمدا على يديه فلما انصرف قلت له من الرجل قال رأيته قلت نعم قال أحسبك رجلا صالحا ذاك أخي الخضر بشرني أني سأولى وأعدل .- قال ابن حجر – لا بأس برجاله”.

وقال السيوطي في تاريخ الخلفاء  ج 1، ص172 إسناده صحيح. وأخرجه أبو نعيم في الحلية )ج5، ص254( وفي المعرفة والتاريخ  ج 1، ص577  وفي أخبار أبي حفص  ج 1، ص51  من طريق كلهم عن ضمرة بن ربيعة عن السري بن يحيى عن رباح بن عبيدة ويقال رياح بن عبيدةوهؤلاء الثلاث جبال رواسي .

وفي الفتح أيضا  ج 6، ص435 : “وروى بن عساكر في ترجمة أبي زرعة الرازي بسند صحيح أنه رأى وهو شاب رجلا نهاه عن غشيان أبواب الأمراء ثم رآه بعد أن صار شيخا كبيرا على حالته الأولى فنهاه عن ذلك أيضا قال فالتفت لأكلمه فلم أره فوقع في نفسي أنه الخضر”.

وروى البيهقي من طريق الحجاج بن قرافصة أن رجلين  كانا يتبايعان عند بن عمر فقام عليهم رجل فنهاهما عن الحلف بالله ووعظهم بموعظة فقال بن عمر لأحدهما اكتبها منه فاستعاده حتى حفظها ثم تطلبه فلم يره قال وكانوا يرون أنه الخضر .
وقال ابن حجر في الإصابة  ج 2، ص271  إسناده جيد. في المجمع الزوائد  جو8، ص211، رقم 13815 أن أنسا بن مالك رضي الله عنه لقي بالخضر وتكلم معه.  وقال فيه الهيثمي رواه الطبراني في الأوسط وفيه الوضاحبن عباد الكوفي تكلم فيه ابن المنادي وشيخ الطبراني بشربن علي العمي لم أعرفه وبقية رجاله ثقات .

قلت: وقد رواه إبن عساكر في تاريخ دمشق  ج 16، ص422  من طريق غير طريق الطبراني وأتى بثلاث أسانيد مختلفة وليس فيه – بشر بن علي – ولا – الوضاح بن عباد الكوفي .

تنبيه:  كان ابن المنادي يضعف أحاديث حياة الخضر بلا دليل!  وقد قال ابن ابن حجر في ذيل الميزان  ج 1، ص 128 : “ابن المنادي كان يضعف بعض الرجال بلا دليل”.  وقال الخطيب في تاريخه  ج 4، ص 69 : “أن ابن المنادي كان شرس الأخلاق. فعلى هذا لا يعتمد تضعيفه للرجال إذا تفرد”.

وقد لقي الخضر علي بن الحسين الملقب بالزين العابدين وتحدثا معا راجع الحلية الأولياء لأبي نعيم  ج 3، ص134  بإسناده؛ وقواه بثلاث أسانيد مختلفة  ج4، ص244.  و ر واه رجاء بن حيوة ؛ أخرجه أبو نعيم فيالحلية  ج 5، ص171.
ولقيه عمر بن عبدالعزيز فتحدثا معا ؛ أخرجه أبو نعيم في الحلية ج 5، ص254  بإسناده فقال السيوطي في تاريخ الخلفاء ج 1، ص172 : “إسناده صحيح”.
ورأوه التابعون في جنازة سفيان الثوري؛ كما في الحلية )ج7، ص62  بإسناده .ورأوه عند الكعبة؛ راجع الحلية
ج 7، ص303 .  وتاريخ دمشق ج 16، ص431
بإسناد آخر .و رءاه عمار فسأله عن بشر بن الحارث؛  راجع الحلية ج 8، ص352  بإسناده .ورءاه أبو إسحاق المارستاني؛ راجع الحلية ج 10، ص333. بإسناده. ورءاه أبوعبيدة بن الجراج يصلي في مسجد. راجع تاريخ دمشق  ج 2، ص244  بإسناده .ورءاه بلال الخواص. راجع تاريخ دمشق  ج 5، ص338 بإسناده. ولقيه إبراهيم بن أدهم.  راجع تاريخ دمشق )ج6، ص282  بإسناده؛ وفي طبقات الصوفية  ج1، ص36  بإسناد آخر؛ وبنفس سنده أخرجه القشيري في رسالته  ج 1، ص35.  ورءاه أبوإسحاق إبراهيم بن حاتم؛ راجع تاريخ دمشق ج 6، ص 379 بإسناده. رءاه بعض التابعين أيضا؛ راجع تاريخ دمشق ج 68، ص 136 بإسنادين؛ و ج 29 ص201  بإسناده .ورءاه ابن السماك.  كما في بغية الطالب  ج 7، ص3306 بإسناده؛  وعقد له بابا – ذكر من إسمه الخضر
ج 7، ص 3280.
قلت :وإن  كان بعض هذه الأسانيد ضعاف فقد يقوي بعضها البعض؛ وتثبت حياة الخضر عند السلف .
قال معمر في ” جامعه )ج11، ص393، رقم
20824 بعد ذكر حديث الدجال: قال معمر: “بلغني أن الذي يقتل الدجال الخضر”، وكذا أخرجه ابن حبان في ” صحيحه ” ج15، ص211، رقم 6801 من طريق عبد الرزاق، عن معمر؛ قال: “كانوا يرون أنه الخضر”.
قلت: وقد تمسك من قاله بما أخرجه ابن حبان في ” صحيحه ج 15، ص181، رقم6778  من حديث أبي عبيدة بن الجراح _ رفعه _ في ذكر الدجال: “لعله أن يدركه بعض من رآني أو سمع كلامي” الحديث .
وفي ” الإصابة لابن حجر ج 1، ص 143  وقال إبراهيم بن محمد بن سفيان _ الراوي عن مسلم _ عقب روايته عن مسلم لحديث أبي سعيد في قصة الذي يقتله الدجال: “يقال: إن هذا الرجل هو الخضر”. وقال عبد الرزاق: “أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن أبي سعيد، في قصة الدجال، الحديث بطوله، وفيه قصة الذي يقتله”، وفي آخره: “قال معمر:
“بلغني أنه يجعل على حلقه صفيحة من نحاس، وبلغني أنه الخضر”.
قال النووي في شرح صحيح مسلم ” 18/ 72 _
4/ 2256   ” أبو إسحاق _ هذا _ هو: “إبراهيم بن سفيان راوي الكتاب عن مسلم”، وكذا قال معمر في ” جامعه ” في إثر هذا الحديث كما ذكره ابن سفيان، وهذا تصريح منه بحياة الخضر، وهو الصحيح.”  وفي مصنف عبد الرزاق )ج5، ص168، 9266(:
عن معمر قال: “بلغني أن قوما كانوا في السفر، فكانوا لا يصلون جماعة، ولا يستنزلون في المنزل، فطمست أبصارهم فبدا لهم الخضر  فأخبروه بشأنهم، فدعا لهم فرد الله عليهم أبصارهم”.

أما ابن تيمية فقد حيّر في أمره وتناقض  لأنه قال في مجموع فتاويه ج 1، ص249 أنه مات وليس من الأحياء. فلما وصل في )ج4، ص338 قال: “وأما حياته فهو حي…! وأكثر العلماء على أنه لم يكن نبيا!”.
وقال  ج 4، ص339 : “بل المروي في مسند الشافعي وغيره: أنه اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم ومن قال إنه لم يجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم فقد قال ما لا علم له به فإنه من العلم الذي لا يحاط به. ومن احتج على وفاته بقول النبي صلى الله عليه وسلم:  أرأيتكم ليلتكم هذه فإنه على رأس مائة سنة لا يبقى على وجه الأرض ممن هو عليها اليوم أحد ” فلا حجة فيه فإنه يمكن أن يكون الخضر إذ ذاك لا على وجه الأرض. ولأن الدجال – وكذلك الجساسة – الصحيح أنه كان حيا موجودا .
قلت: نعم صدق ابن تيمية كما يستثنى الدجال والجساسة والإبليس من حديث  مائة سنة  كذلك يستثنى الخضر؛ وقد يقال: لعل الخضر إذ ذاك ليس على وجه الأرض بل على مجمع البحرين كما في القرآن .
وقلت أيضا: “قال الإمام علي كرم الله وجهه:أن المراد بوجه الأرض أي من حضره يومئذ.
وفي مسند أبي يعلى رقم  467 : “حدثنا أبو بكر ،حدثنا إسحاق بن منصور، حدثنا أبو كدينة، عن مطرف ،عن المنهال، عن نعيم بن دجاجة، قال: كنت جالسا عند علي إذ جاءه أبو مسعود، فقال علي: قد جاء فروخ ،فجلس، فقال علي: إنك تفتي الناس؟ فقال: أجل ،وأخبرهم أن الآخرة شر، قال: فأخبرني، هل سمعت منه شيئا؟ قال: نعم، سمعته، يقول:” لا يأتي على الناس سنة مائة وعلى الأرض عين تطرف، فقال علي: أخطأت استك الحفرة، وأخطأت في أول فتياك، إنما قال: «ذاك لمن حضره يومئذ، هل الرخاء إلا بعد المائة؟»”. إسناده حسن. ومثله في المختار للمقدسي  ج 2، ص 379، رقم 761 بإسناد حسن أيضا  .
فعلى هذا فوجه الأرض مقيد بقول علي )من حضره يومئذ(!! وأما من لم يحضره يومئذ لا يدخلون فيه. أليس  كذلك؟. ومع هذالم نقل أنهم من الخالدين إلى قيام الساعة بل لا بد بالموت.
اسمع كلام المتشددين فيه: قال ابن عثيمين في تفسير سورة الكهف  ج 1، ص 112 : “النصوص تدل على أنه ليس
برسول ولا نبي إنما هو عبد صالح أعطاه الله تعالي كرامات”.
وقال السعدي في تفسيره  ج 1، ص481 : “وهو الخضر وكان عبدا صالحا لا نبيا على الصحيح”.

وفي الدرر السنية في الأجوبة النجدية ج 13،ص 323 قالوا: “الثانية إثبات كرامات الأولياء على القول بعدم نبوة الخضر”.
وفي السنن المأثورة للإمام الشافعي  ج 1، ص 334، رقم 390 : “عن القاسم بن عبد الله بن عمر بن حفص، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، أن رجالا من قريش دخلوا على أبيه علي بن الحسين فقال: ألا أحدثكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: بلى فحدثنا عن أبي القاسم صلى الله عليه وسلم، قال: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاءت التعزية سمعوا صوتا من ناحية البيت: سلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته إن في الله عزاء من كل مصيبة وخلفا من كل هالك ودركا من كل ما فات فبالله فثقوا وإياه فارجوا فإنما المصاب من حرم الثواب. فقال علي عليه السلام: تدرون من هذا؟ هذا الخضر عليه السلام”. هذا الحديث ضعفه أكثر المحدثين إلا الحاكم والذهبي فصححاه كما في المستدرك ج 3، ص57 – 58  وأورده الألباني في ضعيفته ج11، ص642  بأربع أسانيد وضعفها كلها .
أما القول عن الجوزي أنه قال: “قال البخاري وأحمد وفلان وفلان بموت الخضر…”.
نقول: أين الدليل؟ وأين الإسناد إليهم؟ وما درجة الإسناد؟ هاتوا برهانكم .
1 –  كيف يقول أحمد بموت الخضر وهو الذي قال في زهده برقم 1275 : “حدثنا عبد الله، حدثني الحسن، عن ضمرة، عن السري بن يحيى، عن عبد العزيز بن أبي رواد قال: “إلياس والخضر عليهما السلام يصومان شهر رمضان ببيت المقدس ويوافيان الموسم في كل عام”.
2 – وحجة البخاري إن ثبت عنه فقد نسفه ابن تيمية كما تقدم .
3 – أما ابن الجوزي فقد أقرّ بحياة الخضر والأخذ عنه!!
كما في كتابه “مناقب الإمام أحمد” راجعه لترى عجائب الدنيا .
فعلى هذا أقول أن حياة الخضر ليس فيه إختلاف منشذ فليأت بدليل بين فلن يجد .

المصدر :المرجع

Lorem Ipsum

Leave Your Comments

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Cheikh Souleymane Sore - Copyright 2024. Designed by Habib JS