SULAIMANSORE1@GMAIL.COM +2348 132 064 831

العمامة سنة لا عادة العرب

العمامة سنة لا عادة العرب


أما العمامة فهي سنة مستحبة لا عادة العرب لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعمم وأمر به فكان أصحابه صلوات الله وسلامه عليهم يعممون كما سيأتي ومع ذلك طرحه بعض المتشددين وراء ظهورهم وادعوا أنها من عادات العرب فقط ويزعمون أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر بالعمامة!!.
وقد ثبت في مسند الحميدي وهو شيخ للبخاري 576 – ﻗﺎﻝ: ﺛﻨﺎ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﻗﺎﻝ: ﺛﻨﺎ ﻣﺴﺎﻭﺭ اﻟﻮﺭاﻕ ﻗﺎﻝ: ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺣﺮﻳﺚ اﻟﻤﺨﺰﻭﻣﻲ، ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻗﺎﻝ: «ﺭﺃﻳﺖ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻤﺎﻣﺔ ﺳﻮﺩاء ﻳﻮﻡ ﻓﺘﺢ ﻣﻜﺔ. وفي صحيح مسلم رقم 452 –  ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻳﺤﻴﻰ، ﻭﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ، ﻗﺎﻻ: ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﻭﻛﻴﻊ، ﻋﻦ ﻣﺴﺎﻭﺭ اﻟﻮﺭاﻕ، ﻋﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺣﺮﻳﺚ، ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ، «ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺧﻄﺐ اﻟﻨﺎﺱ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻋﻤﺎﻣﺔ ﺳﻮﺩاء. له طرق كثير.
وفي الشريعة للآجري رقم 1790 – ﺣﺪﺛﻨﺎ اﻟﻔﺮﻳﺎﺑﻲ ﻗﺎﻝ : ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﺃﻳﻮﺏ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺪﻣﺸﻘﻲ ﻗﺎﻝ : ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻣﺎﻟﻚ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻋﻦ ﻋﻄﺎء ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺭﺑﺎﺡ ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻭﻫﻮ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﺑﻤﻨﻰ؛ ﻓﺠﺎءﻩ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﺒﺼﺮﺓ ﻓﺴﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺇﺭﺳﺎﻝ اﻟﻌﻤﺎﻣﺔ ﺧﻠﻔﻪ؟ ﻓﻘﺎﻝ اﺑﻦ ﻋﻤﺮ: ﺳﺄﺧﺒﺮﻙ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﺗﻌﻠﻢ ﺇﻥ ﺷﺎء اﻟﻠﻪ، ﺃﻣﺮ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ اﺑﻦ ﻋﻮﻑ ﻳﻌﻨﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻋﻮﻑ ﺃﻥ ﻳﺘﺠﻬﺰ ﻟﺴﺮﻳﺔ ﻳﺒﻌﺜﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺄﺻﺒﺢ ﻭﻗﺪ اﻋﺘﻢ ﺑﻌﻤﺎﻣﺔ ﻛﺮاﺑﻴﺲ ﺳﻮﺩاء ﻗﺎﻝ : ﻓﺄﺩﻧﺎﻩ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺛﻢ ﻧﻘﻀﻬﺎ ﻓﻌﻤﻤﻪ  ﻓﺄﺭﺳﻞ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻪ ﺃﺭﺑﻊ ﺃﺻﺎﺑﻊ ﺃﻭ ﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ؛ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: « ﻫﻜﺬا ﻳﺎ اﺑﻦ ﻋﻮﻑ ﻓﺎﻋﺘﻢ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺃﻋﺮﻑ ﻭﺃحسن »
قلت : قوله (هكذا فاعتم) فعل أمر كما هو معروف، واحتج بذلك ابن عمر. فمرق هؤلاء المتشددون وقالوا أن الرسول لم يأمر بالعمامة!. وليس من الإسلام!
الحديث المذكور أخرجه الطبراني في الأوسط رقم 4671 – قال ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﺯﺭﻋﺔ ﻗﺎﻝ: حدثنا ﺃﺑﻮ اﻟﺠﻤﺎﻫﺮ ﻗﺎﻝ: حدثنا اﻟﻬﻴﺜﻢ ﺑﻦ ﺣﻤﻴﺪ ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﻲ ﺣﻔﺺ ﺑﻦ ﻏﻴﻼﻥ، ﻋﻦ ﻋﻄﺎء ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺭﺑﺎﺡ ﻗﺎﻝ: ﻛﻨﺖ ﻋﻨﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ…. فذكره.
والحاكم في المستدرك رقم 8623 وصححه ووافقه الذهبي.
واختلف في سماع عطاء بن أبي رباح عن ابن عمر أثبته بعضهم ونفاه بعض ولكن اتفقوا أن المثبت مقدم على النافي ومع ذلك له شاهد في الكبرى للبيهقي 13065 عن عطاء الخراساني عن ابن عمر وروى من وجه آخر.

تنبيه : في الشعب الإيمان للبيهقي 5850 – ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﻃﺎﻫﺮ اﻟﻔﻘﻴﻪ، ﺃخبرﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ اﻟﻘﻄﺎﻥ، حدﺛﻨﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ، حدﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ، حدﺛﻨﺎ ﺳﻔﻴﺎﻥ، ﻋﻦ ﺛﻮﺭ، ﻋﻦ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﻣﻌﺪاﻥ ﻗﺎﻝ: ﺃﺗﻲ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﺜﻴﺎﺏ ﻣﻦ اﻟﺼﺪﻗﺔ ﻓﻘﺴﻤﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻓﻘﺎﻝ: ” اﻋﺘﻤﻮا ﺧﺎﻟﻔﻮا ﻋﻠﻰ اﻷﻣﻢ ﻗﺒﻠﻜﻢ
لقد أخطأ الألباني في ضعيفته رقم 2347 خطئا فاحشا إذ أبدل اسم محمد بن يوسف الحافظ بمحمد بن يونس الكذاب!! وحكم الحديث بالوضع. مع أن الحديث صحيح مرسل.
وله شاهد روى الترمذي في سننه رقم 1784 من طريق ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺭﺑﻴﻌﺔ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ اﻟﺤﺴﻦ اﻟﻌﺴﻘﻼﻧﻲ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺭﻛﺎﻧﺔ أنه سمع اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ:” ﻓﺮﻕ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺑﻴﻦ اﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ اﻟﻌﻤﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻼﻧﺲ “. أخرجه الطبراني في الكبير رقم 4614 والحاكم في المستدرك رقم 5903 والبيهقي في الشعب رقم 5847 وغيرهم. وفي إسناده اختلاف يقول بعضهم : ( عن ابي جعفر بن محمد) ويقول بعضهم : ( عن أبي جعفر محمد) الأول مجهول والثاني يعده بعضهم في الصحابة كابن حبان في الثقات ترجمة 5201 وفي أسد الغابة لابن أثير ج 5 ص 86 قال : ذكره ابن منيع في الصحابة. وفي الإصابة لابن حجر ج 6 ص 265 قال : قال البغوي : أنه في الصحابة. وجزم بعض أنه تابعي يروي عن أبيه أبي ركانة الصحابي. أما أبو الحسن العسقلاني الراوي عن أبي جعفر ما عرفه بعض النقاد ولكن قال أبو الخير في خلاصة تذهيب ج 1 ص 14 : أبو الحسن العسقلاني هو ءادم بن إياس وثقه يحيى وأبو حاتم وقال النسائي لا بأس به.
فأقول : بعد هذا البحث علمت أن الحديث الأول أي حديث خالد بن معدان صحيح مرسل والثاني يعني حديث ركانة شاهد مرفوع فيكون صحيحا لغيره كما يقول الألباني! .

يا أخي اسمع ما يأتي من كتب رأساء الوهابية:
قال ابن تيمية في شرح العمدة ج 1 ص 314
: ويستحب له أيضا تخمير الرأس بالعمامة و نحوها لأن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصلي كذلك و هو من تمام الزينة و الله تعالى أحق من تزين له. والاستحباب في حق الإمام أوكد.
قال ابن القيم في أحكام أهل الذمة ج 3 ص 1271 :  قال معاوية عن ابن إسحاق عن صفوان بن عمرو عن الفضيل بن الفضالة عن خالد بن معدان قال إن الله ألزم هذه الأمة بالعصائب والألوية يريد بالعصائب العمائم كما في الحديث فأمرهم أن يمسحوا على العصائب.  وقال بعد سطور : ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺃﻣﺮ ﺑﻪ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ – أي التعمم – ﻭﻣﻦ ﺁﻣﻦ ﺑﻪ ﻭاﻗﺘﺪﻯ ﺑﺄﻓﻌﺎﻟﻪ، ﻓﻤﻦ ﻓﻌﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﻣﺘﻪ ﻓﺈﻧﻤﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ اﺗﺒﺎﻋﺎ ﻷﻣﺮﻩ ﻭاﺳﺘﻌﻤﺎﻻ ﻟﺴﻨﺘﻪ، ﻭﻫﻮ ﺯﻱ اﻟﻌﺮﺏ ﻣﻦ ﺁﺑﺎﺩ اﻟﺪﻫﺮ… وقال : التعمم وإرساله خلف الظهر هو السنة في التعمم بفعل الرسول صلى الله عليه وسلم .
قلت : إذ أثبت ابن تيمية بأن التعميم مستحب وأيده وزيره ابن القيم بأنه سنة لماذا يلعب أزنابهما الآن بعقول الناس ويزعمون في جميع الأوقات أن التعميم عادة لا سنة ولا مستحب؟! هذا لمن أعجب العجائب

المصدر : المرجع

Lorem Ipsum

Leave Your Comments

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Cheikh Souleymane Sore - Copyright 2024. Designed by Habib JS