SULAIMANSORE1@GMAIL.COM +2348 132 064 831

إفتراء على مالك والشافعي في ذم الصوفية

Souleymane sore

مالك والشافعي لم يتكلم على الصوفية


زعم بعض المتمسلفيين أن الإمام مالك والشافعي ذما الصوفية لما في تلبيس ابليس لابن الجوزي ج 1 ص 327 : عن عبد الملك بن زياد النصيبي قال كنا عند مالك فذكرت له صوفيين في بلادنا فقلت له يلبسون فواخر ثياب اليمن ويفعلون كذا وكذا قال أومسلمين هم؟ وضحك.وعن يونس بن عبد الأعلى قال سمعت الشافعي يقول لو أن رجلا تصوف أول النهار لا يأتي الظهر حتى يصير أحمق وما لزم أحد الصوفية أربعين يوما فعاد عقله إليه أبدا.
قلت : هذا افتراء على الإمامين بلا شك؛ أين إسناد إليهما؟ ابن الجوزي لم يسق الإسناد حتى نرى صحته؟ ثم عبد الملك بن زياد الراوي عن الإمام مالك ضعيف. ابن الجوزي نفسه قال في ضعفائه ج 2 ص 149 : أنه منكر الحديث وكذلك الذهبي في المغني ج 2 ص 405. وقال ابن حبان في الثقات ج 8 ص 390 : يغرب عن مالك. وهذا الأثر رواه عن الذي يغرب عنه. ويونس الراوي عن الشافعي قال ابن حجر في تهذيب التهذيب ج 11 ص 441 : أنكروا عليه تفرده عن الشافعي برواية حديث ” لا مهدي إلا عيسى” وقيل أن يونس دلسه!. وفي خلاصة تهذيب ج 1 ص 334 : تفرد يونس بحديث منكر عن الشافعي.
فقلت : هذا الأثر تفرد به يونس عن الشافعي أيضا فانتبه.
وقلت : لو كنا نحتج بمثل هذه الآثار الضعيفة لقلنا : الإمام مالك رحمه الله تعالى يقول :من تفقه ولم يتصوف فقد تفسق، ومن تصوف ولم يتفقه فقد تزندق، ومن جمع بينهما فقد تحقق.
راجع حاشية العلامة علي العدوي على شرح الإمام الزرقاني ج 3 ص195. وشرح عين العلم وزين الحلم للإمام ملا علي القاري ج1 ص33. وفي مرقاة المفاتيح ج 1 ص 335. والشافعي رحمه الله تعالى يقول : حبب إلي من دنياكم ثلاث: ترك التكلف وعشرة الخلق بالتلطف والاقتداء بطريق أهل التصوف!. راجع كشف الخفاء للإمام العجلوني ج1 ص341.

المصدر :المرجع

Lorem Ipsum

Leave Your Comments

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Cheikh Souleymane Sore - Copyright 2024. Designed by Habib JS